طبيعة السعودية

النظم البيئية في المملكة

النظم البيئية في المملكة
السودة

النظم البيئية في المملكة

  • النظم البيئية الجبلية

تسود الغابات الشجرية النظم البيئية في المناطق الجبيلية في للمملكة وخاصة غابات العرعر المنتشرة بجبال السروات بالمنطقة الجنوبية الغربية المملكة والتي تنمو بها أنواع اخرى مثل بعض أشجار الطلح والزيتون البري وغيرها. وتحتوي هذه البيئات على   أعلى معدلات التنوع الأحيائي في البيئات البرية السعودية بالإضافة إلى أهميتها البيئية في اجتذاب المطر والمحافظة على التربة. كما أنها تنتج بعض المنتجات مثل بعض الأعشاب الطبية والعطرية والمناحل وتوجد بها أهم المتنزهات الوطنية في عسير والطائف والباحة. وتتميز سلسلة جبال طويق في المنطقة الوسطى ومرتفعات المناطق الشمالية من المملكة بوعورتها الشديدة ووجود أنواع كثيرة من الحيوانات الفطرية في ربوعها أهمها الوعل النوبي وظبي الإدمي. ومن جهود المملكة في مجال المحافظة على تلك البيئات هو العمل على إعادة تأهيل المواقع الغابية المتدهورة خاصة في المنطقة الجنوبية الغربية بجبال السروات حيث تم إعادة النظام البيئي للعرعر بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة.

  • النظام البيئي الصحراوي

تشغل المراعي الطبيعية في المملكة مساحة 171 مليون هكتار تتوزع على جميع مناطق المملكة بنسب مختلفة معظمها يقع في المناطق التي تتلقى معدل هطول مطري أقل من 200 ملم/عام. ويقع الجزء الأكبر من مساحة مراعي المملكة في المنطقة الشمالية والشرقية والوسطى والجنوبية، كما أن مساحات واسعة منها توجد في المناطق الرملية المختلفة والسهول الحصوية والهضاب الصخرية وأكثر من ثلثي هذه المساحة يقع في المناطق التي تتلقى معدل هطول مطري يقل عن 100ملم/عام. ولذلك فان معظم مراعي المملكة عبارة عن أعشاب وشجيرات صحراوية متفرقة قليلة الكثافة ونسبة تغطيتها لسطح الأرض قليلة وتتسم بانخفاض طاقتها الإنتاجية الرعوية وتذبذب الإنتاج من سنة إلى أخرى ومن منطقة إلى أخرى حسب تذبذب كمية الأمطار ودرجة انتظام توزيعها حيث يكون معظم الإنتاج الرعوي خلال مواسم الأمطار.

  • النظم البيئية البحرية

يشكل أخدود البحر الأحمر، ذو المجرى الضيق الذي يمتد بطول 2000 كم، واحداً من أعظم البحار الثانوية غير العادية في العالم. ويزداد أقصى عمق له عن 2500 م. وهو يتصل في الجنوب بالمحيط الهندي عبر مضيق باب المندب ويمتد إلى الشمال الشرقي مكوناً خليج العقبة، وإلى الشمال الغربي مكوناً خليج السويس الذي يتصل بالبحر المتوسط عن طريق قناة السويس. ويختلف البحر الأحمر عن غيره من البحار في كون مياهه جيدة الاختلاط بشكل يجعل درجة حرارته متساوية على مدى عمقه. وهو يعتبر أحد أعظم مستودعات التنوع الأحيائي البحري في العالم. ويشبه الخليج العربي البحر الأحمر في كونه ضيق المجرى، وهو يتصل بالمحيط الهندي عن طريق مضيق هرمز. يبلغ متوسط العمق فيه 35 متراً وأقصى عمق له لا يزيد عن 120 متراً. ويؤدي المعدل العالي للترسيب فيه إلى تعكير مياهه وخاصة مستوى نفاذية الضوء خلالها مما يشكل إجهاداً بيئياً مستمراً على الأحياء البيئية فيه. كما أن التنوع الأحيائي في الخليج العربي يحتوي على أنواع نباتية وحيوانية تتميز بكونها على درجة عالية من التكيف مع الظروف البيئية المتطرفة. كما يتميز الخليج العربي بكونه يضم تنوعاً كبيراً في النظم البيئية الساحلية والبحرية.

  • النظم البيئية للشعاب المرجانية

تنتشر الشعاب المرجانية انتشاراً واسعاً على طول الساحل السعودي للبحر الأحمر. كما توجد على أشكال حواجز مرجانية تقع بعيداً عن الشاطئ وعلى أشكال قطع مرجانية في المناطق الضحلة، وكذلك تحيط بالجزر المتناثرة على شكل حيود مرجانية. ويوجد في البحر الأحمر حوالي 270 نوعاً من الشعاب المرجانية الصلب و40 نوعاً من المرجان الطري. أما في الخليج العربي فالشعاب المرجانية محدودة الانتشار لقلة وجود الطبقات الصلدة وسيادة الظروف البيئية غير ملائمة حيث يوجد 60 نوعاً من الشعاب المرجانية الصلبة على الساحل السعودي وتنتشر هذه الشعاب حول الجزر البعيدة عن الشاطئ وفي مناطق قليلة قريبة من الشاطئ.

  • النظم البيئية لمهاد الحشائش البحرية

توجد مهاد الحشائش البحرية في المياه الضحلة المحمية من الأمواج. وتؤمن هذه المهاد الحماية والغذاء لأنواع كثيرة من الأحياء البحرية، مثل: الرخويات والقشريات والأسماك والسلاحف وعرائس البحر. ولقد تم تسجيل ١٢ نوعاً من الحشائش البحرية في البحر الأحمر منها ١٠ أنواع في مياه المملكة، كما تم تسجيل ٤ أنواع من الحشائش البحرية في الخليج العربي وجميعها توجد في مياه المملكة.

حقوق النشر: محفوظة للمنصة السعودية الموحدة للخدمات الحكومية.

مقالات ذات صلة