التنوع الأحيائي الفطري في المملكة
أ. محمد صالح سنبل
توجد الكائنات الحية بمختلف طوائفهما النباتية والحيوانية في مختلف البيئات على كوكب الأرض، وقد حباها الله سبحانه وتعالى بخصائص وصفات – تتباين فيها عن بعضها بعضا – أودعها في المادة الوراثية لهذه الكائنات، وهذا ما يعرف بالتنوع الأحيائي الذي يستفيد منه الإنسان في اختلاف المأكل والملبس والتمتع بمختلف أشكال وألوان هذه الكائنات، وإذا أمعنا النظر في مختلف الكائنات والظروف الفيزيائية الضرورية لاستمرار نسلها وأجيالها المتعاقبة. الحية نجد أنهما تتداخل مع بعضها البعض في أنظمة بيئية مرنة تتوفر فيها العناصر غير الحية
أشارت المادة (۲) من اتفاقية التنوع الأحيائي التي أوردتها أمانة اتفاقية التنوع الأحيائي التابعة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة في مونتريال الكندية إلى أن التنوع الأحيائي يمثل التباين بين الكائنات الحية من جميع المصادر، ومن بينها النظم البيئية الأرضية والبحرية وغيرها من الأنظمة البيئية، كما يمثل هذا التنوع أحد الأصول الوراثية ذات القيمة الكبيرة للأجيال في الحاضر والمستقبل.
أبدت المملكة اهتماما كبيرا بالتنوع الأحيائي الفطري الذي يعد أحد محاور التنمية الوطنية كما كان أحد اهتمامات هيئة الأمم المتحدة التي فرضت له معاهدة دولية تهدف إلى حفظ تنوعه واستخدامه المستدام، والاستفادة المتوازنة للمنافع الناشئة عن استخدام الموارد الوراثية وقد ثمنت المملكة العربية السعودية أهمية التنوع الأحيائي الفطري، حيث وقعت على اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع الأحيائي عام ١٤٢٢هـ، ولم تكتف بذلك فحسب، بل أعدت استراتيجية وطنية للمحافظة عليه بالتعاون والتنسيق مع مختلف الجهات الحكومية ذات العلاقة، وصدر قرار من مجلس الوزراء عام ١٤٢٩هـ بتنفيذها، وتعتمد هذه الاستراتيجية على الرؤية الإسلامية والمبادئ الأساسية للحفاظ على التنوع الأحيائي.
تشمل مساحة المملكة العربية السعودية
- ٢,١٥٠,٠٠٠ كم٢ – العديد من البيئات المتنوعة في تضاريسها وخصائصها والتنوع الفطري فيها، وتتعدد البيئات الأحيائية الرئيسة لتتكامل في أداء منظومة النظم البيئية الطبيعية بالمملكة التي تشمل: الهضاب الرملية، وهضاب الجبال المنعزلة، والجزر البحرية والشعاب المرجانية، والأراضي الساحلية الملحية، والحشائش البحرية، والأراضي الرطبة الداخلية العذبة، والروضات والأودية والمستنقعات الملحية، وأشجار الطلح والمرعر.
تقسيم التنوع الفطري بالمملكة
يقسم التنوع الأحيائي الفطري بالمملكة إلى نوعين هما:
- التنوع الأحيائي النباتي
ينتشر الغطاء النباتي في عدة بيئات من مناطق المملكة، وقد تعرضت الثروة النباتية في المملكة – ومازالت تتعرض – إلى العديد من المخاطر التي أدت بالتدريج إلى كارثة انحسار العديد من الأنواع النباتية وانقراض بعضها الآخر نتيجة عدة عوامل بشرية وطبيعية، تم حصر أكثر من ٢٢٥٠ نوعا نباتيا في بيئات المملكة، منها ٢٤٦ نوعا متوطنا على المستوى الإقليمي، كما تندرج الأنواع النباتية كافة في المملكة تحت ١٣٢ عائلة و۸۳۷ جنسا، وتتوزع في البيئات الرملية والملحية والمائية.
- التنوع الأحيائي الحيواني
تضم بيئات المملكة عدة مجموعات تنتمي
إلى طوائف حيوانية مختلفة تعيش في البيئات البرية والبحرية، وينقسم التنوع الأحيائي الحيواني إلى نوعين هما:
- التنوع الأحيائي البري: حيث توجد عدة طوائف حيوانية تكيفت للمعيشة في البيئات البرية ذات التضاريس المختلفة والظروف المناخية المتفاوتة، وتقسم هذه المجموعات الحيوانية إلى:
- الثدييات: وهي حيوانات تلد وترضع صغارها، ويوجد منها في الجزيرة العربية ٩٣ نوعا منها ٧٩ نوعا في المملكة، وتنتمي هذه الأنواع إلى 4 رتب، وللأسف فإن بعض الأنواع الثديية انقرضت تماما من بيئتها الطبيعية نتيجة للصيد الجائر الذي مورس تجاهها مثل: المها العربي، والأسد الآسيوي، والفهد الأسيوي، فيما نجد أن بعضها الأخريات على وشك الانقراض مثل: النمر العربي والوعل الجبلي، وغزال الريم، والغزال الأدمي
- الطيور: وتمثل أكبر وأهم المجموعات الحيوانية المنتشرة في بيئات المملكة، حيث يندرج تحتها ٥١٤ نوعا تنتمي إلى ٧٦ عائلة، كما أن الموقع الجغرافي للمملكة يجعلها تمثل أحد أهم مسارات الهجرة للطيور المتجهة من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق باتجاه الغرب، كما توجد في المملكة عشرات الطيور المتوطنة التي لا توجد في أي مكان آخر في العالم، ومن أهمها الحباري والحجل العربي، ونقار الخشب العربي.
- الطيور المهاجرة: حيث تضع رحالها على سواحل البحر الأحمر والخليج العربي ضمن رحلاتها الموسمية، وذلك للتزود بالغذاء وقليل منها يمر دون توقف، ومن أشهر هذه الطيور طيور اللقلق الأبيض والعقبان بأنواعها مثل عقاب السهول.
- الزواحف: وتعد من الحيوانات الفقارية المتكيفة على المعيشة في البيئات الحارة المفتقرة للماء، وتتميز بجلدها الجاف، كما تشتهر البيئات الصحراوية في المملكة بوجود ١٦٧ نوعا من الزواحف تشمل كلا من: الثعابين والسحالي، والسلاحف، والتي تتوزع في مختلف مناطق المملكة الوسطى والغربية والشرقية. وتمثل الزواحف أهمية بالغة في الأنظمة البيئية التي تتواجد فيها حيث أنها تتغذى على الفقاريات واللافقاريات والحشرات، وبالتالي فهي تحافظ على التوازن البيئي بالحد من تزايد أعداد هذه الكائنات، كما تمثل أهمية طبية بالاستفادة من استخلاص سمومها لعلاج بعض الأمراض كما في الثعابين.
- البرمائيات: وهي حيوانات فقارية مزدوجة المعيشة تعيش في بداية أطوار حياتها البرقية في الماء، وعند تحوّلها إلى الأطوار البالغة فإنها تعيش على اليابسة، تمثل البرمائيات في المملكة ثروة بيئية مهددة بالانقراض، كما أنها أقل طوائف الفقاريات عددا في الجزيرة العربية نتيجة لندرة البيئات المائية التي تحتاج إليها خاصة في موسم التكاثر، يوجد في المملكة 7 أنواع من البرمائيات تنتمي إلى رتبة واحدة هي رتبة اللاذيليات التي تضم ثلاثة عوائل، وينحصر انتشارها في منطقة الأحساء والقطيف حيث تتوافر العيون المائية إضافة إلى المنطقة الجنوبية الغربية التي تتوافر فيها المياه شبه الدائمة المتمثلة في الوديان.
- الحشرات: وتمثل غذاء للعديد من الحيوانات في النظام البيئي، كما تنقل حبوب اللقاح بين النباتات، وهي من اللافقاريات، حيث تصنف كأكبر طائفة في شعبة مفصليات الأرجل، وتمتاز بامتلاكها ٣ أزواج من الأطراف، كما أن الجسم يقسم إلى ثلاثة أقسام: (الرأس والصدر والبطن)، يوجد من الحشرات في المملكة نحو ٣٠٣٣ نوعا منها ٥٥٧ متوطنا في المملكة، منها – على سبيل المثال – ٨ أنواع متوطنة في منطقة عسير، ونحو ٢٢ تحت نوع (Sub species) متوطنة في الحجاز والمنطقة الوسطى والشرقية.
- التنوع الأحيائي البحري حيث تزخر البيئات البحرية في المملكة بالعديد من الأحياء البحرية الحيوانية والنباتية ومنها: الأسماك، والثديات البحرية، والشعاب المرجانية والرخويات، إضافة إلى الأعشاب البحرية. يتفوق التنوع الأحيائي البحري- مقارنة بالتنوع الأحيائي البري – نتيجة امتداد سواحل المملكة بطول يصل إلى ١٨٥٠ كم على البحر الأحمر ونحو ٦٥٠ كم على الخليج العربي، ومن أمثلة هذا التنوع ما يلي:
- السلاحف البحرية: وتنتمي إلى طائفة الزواحف إلا أنها تكيفت للمعيشة في البحار والمحيطات حيث وهبها الله عز وجل أطراف أمامية متحورة إلى زعانف للسباحة، كما أنها تضع البيض في تربة الشواطئ. يوجد على مستوى العالم 7 أنواع من السلاحف البحرية منها أربعة أنواع في البحر الأحمر هي: السلحفاة الخضراء، وصقرية المنقار وجلدية الظهر، وضخمة الرأس، كما تعد جزيرتي كاران وجانا في البحر الأحمر من مناطق التعشيش المهمة على مستوى العالم للسلاحف البحرية.
- الأسماك العظمية والغضروفية: حيث يحتوي البحر الأحمر أكثر من ۱۲۸۰ نوعا منها، بينما يحتوي الخليج العربي نحو ٥٤٢ نوعا، ومن أشهر أسماك البحر الأحمر زاهية الألوان: سمكة بيكاسو، وسمكة نابليون، وسمكة شقائق النعمان، وقد تم تصنيف نحو ۱۸۰ نوعا من الأسماك التجارية في البحر الأحمر مقابل ١١٠ أنواع في الخليج العربي بالإضافة إلى ذلك فإن هناك ٣ مجموعات سمكية ذات قيمة اقتصادية كبيرة مهددة بالانقراض بسبب الصيد الجائر وهي: الهامور، والناجل الطرادي وأسماك الفراشة، كما تم تسجيل ٤٤ نوعا من أسماك القرش في البحر الأحمر والخليج العربي.
- الشعاب المرجانية: وهي أحجار جيرية تكونت بواسطة كائنات بحرية تسمى بالمرجان، وعندما تذكر الشعاب المرجانية بأشكالها وألوانها الجميلة الجذابة نتجه الأنظار إلى البحر الأحمر الذي يصنف من أثرى البيئات البحرية على مستوى العالم بالشعاب المرجانية، وقد سجل نحو ٢٥٠ نوعا من المرجان، وفي المقابل فإن الخليج العربي توجد فيه الشعاب المرجانية بكثافة أقل وتمنح الشعاب المرجانية نظاماً بيئيا متكاملا للعديد من الكائنات الحية، حيث إنها تمثل مأوى لنحو ٤٥٠ نوعا من الأسماك، ومن المؤسف أن الشعاب المرجانية تتعرض للعديد من الأمراض والمخاطر البيئية التي تهدد بقاءها وذلك بسبب أنشطة الردم والتلوث الأمر الذي يؤثر سلبا على السياحة البيئية.
- الثدييات البحرية: وتتنوع بين الدلافين التي يوجد منها ٧ أنواع والحيتان التي يوجد منها ١٠ أنواع وعرائس البحر (الأطومات)
مجالات التنوع الأحيائي الفطري
يتناول عدد الحياة الفطرية (الجزء الأول) في هذا العدد موضوعات عديدة مهمة تتكامل وتتداخل مع بعضها بعضا في إعطاء صورة واضحة وجلية عن مفهوم التنوع الأحيائي الفطري، وسوف يتم التطرق إليها كما يلي:
- خدمات النظم البيئية
يتجلى توضيح فائدة التنوع الأحيائي في مفهوم خدمات النظم البيئية، التي تعرف بأنها المساهمات المباشرة وغير المباشرة للنظم البيئية في رفاهية المجتمع، ويمكن تقسيمها إلى:
- خدمات أساسية وترتبط بالحياة اليومية ومعيشة وحياة الإنسان وتوفرها النظم البيئية، ويندرج تحتها العديد من الخدمات مثل الخدمات التموينية والتنظيمية والثقافية.
- خدمات مساندة: وتسهم في الخدمات الأخرى بطريقة غير مباشرة للوفاء باحتياجات ومتطلبات المجتمع من توفير الغذاء والمأوى والماء للنباتات والحيوانات.
- الغطاء النباتي
يتطلب التنوع الأحيائي الفطري وجود غطاء نباتي بعد. نظاماً بيئيا متكاملا للعديد من الأنواع الحيوانية، كما أنه بعد القاعدة الأساس للهرم الغذائي للكائنات الحية كافة. يوجد في بيئات المملكة آلاف الأنواع النباتية ما بين أشجار وشجيرات وأعشاب، وتتعدد استخدامات النباتات، فنسبة ٨٠٪ من الغطاء النباتي في المملكة صالح للرعي، وهناك أكثر من ١٥٠ نباتا له استخدامات طبية، وأكثر من ۱۰۰ نبات صالح للغذاء، وأكثر من ٢٠٠ نبات صالح للزينة وتنسيق الحدائق والشوارع
- تغذية الحيوانات الفطرية
يستلزم التنوع الأحيائي الفطري وجود مصادر غذائية تلبي حاجات الكائنات الحية لتمارس نشاطاتها الحيوية اللازمة، وتحتاج الحيوانات إلى التنقل من مكان إلى آخر لتناول غذائها إما بالسباحة، أو المشي، أو الطيران، وتنقسم الحيوانات الفطرية إلى ثلاث مجموعات رئيسة من حيث عاداتها الغذائية:
- الحيوانات العاشية: وتقتات على الأعشاب والأوراق والأغصان الطرية وتضم الحيوانات الثديية البرية مثل: الغزلان، والماشية، والجمال، وغيرها.
- الحيوانات اللاحمة: وتفترس الحيوانات الأخرى وتشمل عدة أنواع من الحيوانات التي تمتلك مهارة الصيد مثل القطط والأسود والفهود.
- الحيوانات متعددة المأكل: وتمزج بين المصادر الحيوانية والنباتية في غذائها مثل العديد من الحيوانات اللافقارية كالحشرات.
- المحميات الطبيعية
تعد الحياة الفطرية من أساسيات النظام البيئي، وكان لزاما على الإنسان المحافظة على مكوناتها وتنوعها الفطري، ومن أجل ذلك تم إنشاء هذه المحميات للحفاظ على الحيوانات النادرة والمهددة بالانقراض، والعمل على إكثارها وتوفير الحماية لها ما يعيد التوازن البيئي إلى المسار الصحيح، وذلك بعد التناقص الحاد في التنوع الفطري للعديد من أنواع الكائنات الحية الذي نتج عن الصيد الجائر وتدهور البيئات الحيوانية والنباتية حرصت الهيئة السعودية للحياة الفطرية على إنشاء عدد من المناطق المحمية وذلك لحماية التنوع الأحيائي الفطري بالمملكة، حيث بلغ عدد هذه المحميات حتى الآن ١٦ محمية منها ١٣ برية و٣ بحرية.
- الحيوانات الاقتصادية
يطلق مفهوم الحيوانات الاقتصادية على جميع الحيوانات التي لها مردود اقتصادي واسع جراء تربيتها والعناية بها وإكثارها ومنها: الدواجن التي يستفاد من لحومها وبيضها، والأبقار والضأن والماعز والإبل التي يستفاد من لحومها وألبانها وجلودها، كما يستفاد من الإبل الحليب والجلود والوبر الذي يصنع منه الخيام، بالإضافة لذلك فإن البحر الأحمر والخليج العربي يعدان مخزنا للثروة السمكية التي يستفاد من لحومها، وقد حرص سكان المملكة منذ القدم على الاهتمام بتربية الحيوانات لإداركهم بمنافعها الجليلة على الرغم من صعوبة الظروف البيئية مقارنة بالعديد من دول العالم الأخرى.
- الحيوانات المنقرضة
يتعرض التنوع الأحيائي الفطري إلى الزيادة والنقص في أعداد الأنواع الحيوانية والنباتية ويقصد بالحيوانات المنقرضة أنها الحيوانات التي كانت موجودة بوفرة في بيئات مختلفة بالمملكة، ولكن نتيجة الصيد الجائر تناقصت أعدادها كثيرا حتى انقرضت وبادت، ومنها:
- الأسد: وبعد أكبر أفراد العائلة القططية (السنوريات) حيث يبلغ وزنه نحو ٢٥٠ كجم، وقد كان وجوده في الجزيرة العربية في اليمن وجنوب غرب المملكة لكنه انقرض بسبب الصيد الجائر.
- الفهد الصياد: وكان منتشرا في شمال وجنوب المملكة، ويمتاز بجسمه الرشيق المتطاول ذي اللون الأصفر المبرقش بالأسود وله أطراف طويلة مزودة في نهايتها بمخالب بارزة ويمتاز الفهد بسرعته، حيث يمكنه الوصول إلى سرعة ١٠٠ كيلومتر خلال 3 ثوان فقط.
- النعامة العربية: وتمثل أكبر الطيور على الإطلاق، ولا يمكنها الطيران وتمتلك إصبعين في كل قدم، كما تمتاز بقوة ساقيها وتضع بيضا يصل وزنه إلى ١,٥ كيلوجرام بعد فترة حضانة ٥-٦ أسابيع.
- مراقبة الحياة الفطرية
يتطلب التنوع الأحيائي الفطري المتابعة والاهتمام من قبل الأشخاص المعنيين ومن أجل ذلك كان لا بد من توفر أنظمة وتقنيات حديثة المراقبة الأنواع الحيوانية والنباتية وحمايتها من الانقراض ومراقبة الصيادين للحد. نشاط الصيد الجائر، وإن هذه الأنظمة تختلف باختلاف النطاق البيئي، فهناك أنظمة المراقبة المياه السطحية والجوفية، وفي المقابل هناك أنظمة المراقبة المناخ للاستعداد لمواجهة الظروف المناخية السيئة، وتقييم مدى تلوث الهواء الجوي، كما أن الأقمار الاصطناعية هي المعنية بمراقبة الحيوانات، حيث تتبع مسار حركتها وتوفر معلومات قيمة للمختصين، وتتكامل هذه الأنظمة لتوفر المحافظة على التنوع الاحيائي الفطري.
- السياحة البيئية
يعد التنوع الأحيائي الفطري مصدرا مهما ورئيسا لجذب السواح المهتمين بتصوير العديد من الحيوانات ومشاهدتها، ونظرا لأن السياحة تعد من أشهر مهن العالم نموا وتطورا، فقد كان من المهم الاستفادة من التنوع الأحيائي الفطري في مجال السياحة وتوظيف البيئة بعناصرها الحية وغير الحيّة للاستمتاع والترفيه والترويح عن النفس. تشمل السياحة البيئية زيارة الأماكن الطبيعية المختلفة وإلقاء نظرة على تضاريسها ومكوناتها الفطرية النباتية والحيوانية وتساهم السياحة البيئية في الحفاظ على الإرث الوطني الطبيعي والثقافي.
خاتمــــــــــــــة
بعد التنوع الأحيائي الفطري من نعم الله الجليلة على بلادنا الغالية، ويتطلب شكر تلك النعمة الاهتمام بها واتخاذ التدابير اللازمة كافة لتوفير بيئة صحية وفعّالة ومتكاملة، كما يستوجب الاهتمام بالتنوع الأحيائي الفطري تثقيف المجتمع بأهميته والحد من مخاطره وما يهدده من ممارسات الصيد الجائر والنفايات بأنواعها وعمليات الردم والرعي الجائر حتى نمنح الفرصة لأجيالنا المتعاقبة للاستمتاع ببيئتنا الفطرية بعناصرها الجذابة كافة التي هي ثروة لا تقدر بثمن.
حقوق النشر: محفوظة لمجلة العلوم والتقنية، مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية.
المراجع
- الصورة، عرب نيوز
- التنوع الأحيائي الفطري في المملكة العربية السعودية
- الهيئة السعودية للحياة الفطرية – إدارة الإعلام والنوعية.
- https://aawsat.com/node/3732016