الضب المصري، يعتبر هذا النوع من أكثر أنواع السحالي شهرة في المملكة العربية السعودية كما أنه من أكثر السحالي حجماُ ووزناً، ليس على مستوى الأنواع المختلفة لهذا الجنس بل على مستوى جميع الأنواع للعائلات الأخرى التي تعيش في المملكة حيث يصل الطول الكلي لبعض الأفراد من بداية البوز وحتى فتحة المجمع إلى حوالي (75 سم) أو أكثر. الجسم مفلطح بقوة وخصوصاً عند منطقة الجذع حيث يصل أقصى عرض للحيوان عند منتصف منطقة الجذع، ويبلغ حوالي (20 سم). الرأس صغيرة نسبياً ومسطح من الناحية الظهرية مع انحدار ملحوظ للأسفل من عند منقطة العين وحتى مقدمة البوز، وهو مثلث الشكل ذو قاعدة عريضة يمتد من طرفيها ضلعان ينفرجان قليلاً عند منطقة المحفظتين السمعيتين ثم لا يلبثان أن يمتدا إلى الأمام مع انحراف تدريجي نحو الداخل حتى يلتقيا مع بعضهما البعض عند المقدمة بصورة كليلة وغير حادة.
العينان متسعتان نسبياً تقع كل واحدة منهما على الناحية الجانبية الظهرية من منتصف الرأس. وكل عين مزودة بجفنين أحدهما علوي ثابت والآخر سفلي متحرك، وكل جفن مزود بحراشف صغيرة جداً تتحور الحراشف الحافية منها إلى زوائد دقيقة. ويغطي العين من الناحية الظهرية حاجب يبرز قليلاً إلى الخارج بحيث يصعب رؤية العين من الناحية الظهرية. وهذا يساعد على إعطاء رؤية جيدة خلال فترات النهار. فتحتا الأذن كبيرتا الحجم نسبياً تقعان عند جانبي مؤخرة الرأس على امتداد فتحة الفم. وكل فتحة تظهر على هيئة شق بيضاوي رأسي يحفه من الأمام نتوء جلدي على هيئة بروز يمتد إلى الخلف ليغطي جزءاً كبيراً من هذه الفتحة فتبدو هلالية الشكل. وهذا النتوء الجلدي مزود بعدد من (3-4 حراشف) قرنية قصيرة مدببة، طبلة الأذن غائرة وتظهر على هيئة غشاء متسع نسبياً داخل هذا الشق. وفي معظم الأحوال يظل هذا الشق شبه مغلق نظراً لتقارب النتوء الجلدي الأمامي ناحية الحافة الخلفية حيث يصعب في هذه الحالة رؤية غشاء الطبلة.
فتحتا الأنف ذات شكل بيضاوي رأسي تقعان على جانبي مقدمة الرأس وهما أقرب إلى البوز منهما إلى العينين، ويمكن رؤيتهما بوضوح من الناحية الجانبية من الجسم. الفم متسع والفكان قويان والأفراد الصغيرة لها أسنان أمامية علوية وسفلية حادة لا تلبث أن تستبدل بها في الحيوانات الكبيرة، صفيحة سنية عريضة في الفك العلوي يقابلها في مقدمة الفك السفلي حفرة تقع بين سنين بحث تستقر الصفيحة السنية العلوية داخل هذه الحفرة تماماً. أما بقية الأسنان الموجودة على جانبي الفكين فتتدرج في الكبر ناحية الخلف، وجميع الأسنان مخروطية ذات حواف علوية مسطحة، وبذلك فهي تشبه الضروس إلى حد بعيد.
اللسان لحمي غليظ ذو لون أحمر وردي طرفه الأمامي مشقوق وهو قابل للامتداد للأمام حيث يتمكن بواسطته من جلب أزهار النباتات إلى فمه حتى يسهل قطعها بواسطة الأسنان الأمامية من الفكين. الرقبة جيدة الوضوح قصيرة ومليئة بزوائد جلدية على هيئة تجاعيد متميزة في حالة سكون الحيوان، وتكون هذه الزوائد الجلدية أكثر وضوحاً على الجانبين والناحية البطنية. أما في حالة النشاط والحركة والبحث عن الطعام فتختفي معظم هذه التجاعيد وتظهر الرقبة أكثر طولاً، وهذا ناتج عن امتداد الرأس للأمام وحركته للأعلى وعلى الجانبين. كما توجد على كل جانب من جانبي الجذع ثنية جليدة طولية تبدأ من نهاية الرقبة وتتجه إلى الخلف فوق الكتف وتنتهي عند نهاية الجذع. إضافة إلى ذلك يوجد على جانبي الجذع زوائد جلدية أخرى تمتد بصورة مائلة وغير منتظمة.
الأطراف قوية وثقيلة، والخلفية أكثر طولاً من الأمامية. وينتهي كل طرف بخمسة أصابع، الأصبعان الثالث والرابع من الطرف الأمامي متساويان في الطول قريباً، بينما الأصبع الرابع في الطرف الخلفي أطول أصابع الطرفين. وينتهي كل أصبع بمخلب طويل ومعقوف وحاد عند نهايته وله تجويف ممتلئ بمادة شبه شمعية. وعن طريق هذه المخالب الطويلة الحادة والأطراف القوية يستطيع الحيوان أن يحفر أنفاقاً في الأرض الرملية تصل أحياناً إلى عمق مترين كما تساعده هذه المخالب في تسلق الصخور. يوجد على كل جانب من الناحية البطنية من الفخذ حوالي (13-15) ثقوب فخذية جيدة التكوين ممتلئة بمادة شبه شمعية صلبة، وهذا بالإضافة إلى وجود ثقوب شرجية أمامية يتراوح عددها من (6-7) ثقوب شرجية. الذيل طويل نسبياً وهو أقصر من طول الجسم. ويميل الجزء المتصل بنهاية الجذع إلى التفلطح بينما يميل الجزء الخلفي إلى الشكل الأسطواني. ويكون الذيل أعرض ما يمكن عند قاعدته ولكن لا يلبث أن يقل قطره تدريجياً كلما اتجهنا للخلف، ويزيد طوله عن أقصى عرض له بحوالي أربعة أضعاف ونصف. ويعتبر الذيل من النوع الشوكي ومن هذه الصفة سمي هذا النوع وبقية الأنواع التي تعود لنفس الجنس باسم السحالي شوكية الذيل حيث يحاط الذيل بحلقات متتابعة من حراشف درنية صلبة وقاسية محورة إلى أشواك عند قممها تنتهي بنهايات حادة ومدببة. وقد لوحظ في هذا النوع اختلاف في الصفوف الحرشفية المكونة للحلقات الشوكية بين كل من الجهة الظهرية والجهة البطنية من الذيل. فالجهة الظهرية تمتاز الحلقات فيها بتكونها من صف واحد من الحراشف المتدرنة الكبيرة بشكل ملحوظ وتكون مستديرة عند القاعدة وذات شوكة طويلة نسبياً وقاسية ولها نهايات حادة. أما الحلقات على الجهة البطنية والمقابلة تماماً للحلقات الظهرية فنجد أنها مكونة من عدة صفوف من الحراشف تقل تدريجياً كلما اتجهنا للخلف. هذه الحراشف أيضاً قاسية وصلبة إلا أنها أصغر حجماً وتنتهي بأشواك ذات نهايات حادة قصيرة نسبياً.
يستخدم الضب ذيله الشوكي هذا في الدفاع عن نفسه عند مهاجمته أو الإمساك به كما يستخدمه في اعلاق الجحور عند الاختباء. وقد وجد أن عدد هذه الحلقات الحرشفية يبلغ حوالي (21 حلقة) بخلاف الحلقات الموجودة عند قاعدة الذيل حيث تظهر غير منتظمة التكوين من كلتا الناحيتين الظهرية والبطنية. حراشف الجسم عادة صغيرة إلى دقيقة الحجم خماسية الأضلاع تقريباً معظمها خالٍ من العوارض البارزة هي غير جيدة التراكب. تمتاز حراشف الرأس بأنها درنية كبيرة نسبياً غير متجانسة. ويمتد على جانبي الرقبة بدءاً من نهاية الرأس وحتى بداية الطرف الأمامي مجموعات قليلة من حراشف قرنية محورة إلى أشواك قصيرة. وعلى السطح الخارجي للطرف الأمامي حراشف درنية كبيرة لها عوارض بارزة تنتهي بشوكة قصيرة ذات حافة كليلة. أما الطرف الخلفي فيحتوي على حراشف مخروطية الشكل كبيرة الحجم ذات قمم مدببة يقتصر وجودها على السطح الخارجي فقط. حراشف الكف لكل من الطرفين الأمامي والخلفي صغيرة الحجم، وكل حرشفة مزودة بعوارض يتراوح عددها من (٣-٤) قد تلتقي جميعاً لتكون شوكة واحدة شبه حادة او تنتهي كل عارضة بشوكة منفصلة لها نهاية شبه حادة الوسطى منها أكبر حجماً.
أصابع الأطراف الأمامية من الناحية البطنية تتكون من حلقات حرشفية متتابعة. وكل حلقة مكونة من حرشفة واحدة مزودة بعدد يتراوح من (3-5) عوارض بارزة وتنتهي كل عارضة من الخلف بشوكة كليلة. أما على جانبي كل أصبع فتوجد حراشف أصغر حجماً يوجد في بعض منها عارضة بارزة واحدة تنتهي بشوكة حادة، أما حراشف الناحية الظهرية فتظهر على هيئة حلقات متراكبة وكل حلقة تتكون من حرشفة عريضة خالية تماماً من العوارض البارزة والأشواك. ويلاحظ أن نهاية كل أصبع تتكون من حرشفتين فقط احداهما ظهرية والأخرى بطنية. أما أصابع الأطراف الخلفية فلا تختلف حراشفها عن تلك الموجودة في أصابع الأطراف الأمامية فيما عدا أن الحراشف البطنية ذات عوارض أكثر وضوحاً وأشواك أكثر طولاً.