طبيعة السعودية

القرض (العراد)

القرض (العراد)

الإسم الاجنبي: Acacia etbaica

الإسم العلمي:

.Acacia etbaica Schweinf

من أسمائه: (القرظ - النوع الأول)، (الصَّعْب).

الفئة:

الرتبة:

الفصيلة:

الجنس:

الوصف

القرض شجرة واسعة الانتشار في جبال السراة والحجاز.  منابتها الجبال في الأسناد والحزون والسفوح الصخرية الشديدة الانحدار، وعلى ضفاف الأودية، قلّ أن تنبت في القيعان وبطون الأودية، بل أكثر منابتها سفوح الجبال وضفاف الأودية على علو (800-1500م). وتعلو إلى ارتفاع (1500-1900م) على السفوح الشرقية من جبال السراة.  ترتفع هذه الشجرة نحو (5-8م) على جذع يكسوه في الشجرة الفتية الصغيرة لحاء ناعم الملمس، يظهر بلون أخضر مغبر، ثم يتحول إلى البني المغبر، فإذا تقادم عليه العهد استحال إلى الأسود المغبر، وصار خشنا كثير التشققات. وعلى هذا النحو تظهر أغصانها التي تتفرع، في الغالب، على هيئة مظلة. ويظهر على الفروع والأغصان الناشئة أشواك صغيرة قليلة الأذى في معظم أحوالها، وتزول من الأغصان العليا التي لا ينالها الرعي.  وأما النبتة الصغيرة، فيظهر لها في الغالب، أشواك كبيرة حادة تحميها من الرعي والأذى حتى إذا ارتفعت بعيدا عن الخطر، تجردت منها. والأوراق ريشية مركبة أصغر قليلا من أوراق الطلح، تكون عند ظهورها شديدة الخضرة، فيمتاز بها القرظ عن سائر الشجر، وتدوم على ذلك طويلا، ثم تتحول، مع التقادم، إلى الأخضر القاتم المغبر، ثم تتساقط. وتظهر الأوراق الجديدة في أواخر الصيف وأوائل الخريف قبل نزول المطر غالبًا، فترى الأرض مجدبة والقرظ في خضرة يانعة تميزه، كما أسلفت، عن سائر الشجر حوله.  وهي توافق الضهياء والسيال السروي في زمن الإزهار والإثمار.  وربما ظهر على بعض فروعها زوائد من الأغصان الدقيقة العقيمة، تتدلى على هيئة شبه كروية، يكسوها أوراق مجعدة قليلة وأشواك قصيرة قليلة كذلك، كتلك التي تظهر على أغصان السلم والطلح (السلاء) وسرعان ما تموت.  وإذا جادت السماء بمطر غزير نبغ من أطراف جذعها أغصان مستقيمة ذات لحاء ناعم يميل إلى الحمرة.

الزهرة

تزهر من أواخر الصيف إلى منتصف الخريف، وأزهارها بيضاء يعلوها صفرة يسيرة، كأزهار الطلح، لها رائحة طيبة.

الثمرة

للقرظ ثمار سنفية مستطيلة الشكل، مسطحة الجانبين، مستقيمة في الغالب، وقد تنحني قليلا، يعلوها تجاعيد طولية صغيرة، تظهر خضراء محمرة، ثم خضراء مغبرة، وعند تمام النضج يصير لونها بنيا قاتمًا، وتنشطر إلى نصفين، فيتناثر منها نحو (5-7) بذرات صلبة لونها أغبر أو بني غامق. ومن أسماء الثمرة: (السُّنُف).

فوائدها وإستعمالاتها

يتخذون من أغصانها العصي والهراوى، وربما صنعوا من لحائها المزامير. وحطبه من أجود أنواع الوقود. ويستعملون القرظ للدباغة، وكانوا يطبخون جذور القرظ، فيريقون صفوها، بعد أن يبرد، في الأسقية والشكاء لتطهيرها وتطييب رائحتها، ويعالجون به كالعرن التهابات اللثة وقروح الفم. ويستعملون مغلي أوراقه لعلاج الحساسية، وأمراض الصدر كالربو ونحوه. ويستعملونها مسحوقة مع العسل أو الحليب لعلاج التهاب المعدة أو قرحتها. ويشربه الرجال لعلاج سلس البول. ويعالجون بأوراق القرظ آلام المفاصل، يضمدون بها مهروسة موضع الألم. ويتخذون من الطبقة البيضاء التي بين اللحاء واللب الأحمر من ساق القرظة لبخة لتجبير الكسور وتعقيم الجروح.