العرفط، والمفرد عرفطة، شجيرة أو شجرة شوكية صغيرة، واسعة الانتشار في جبال السراة والحجاز، وربما نبتت في مجموعات كبيرة فيكون منها أجمات يصعب الولوج من خلالها. منابتها الحزون والأسناد الصخرية الغليظة عند أقدام الجبال، على ارتفاع (200-900م). وتعلو في السفوح الشرقية حتى ارتفاع (1300م). تقوم العرفطة على أغصان كثيرة نحيلة، تخرج من أصل واحد مطمور، بارتفاع قدره (1.5-2م). أغصانها السفلية تفترش الأرض غالبا، وما علاها يتفرع نحو الأفق، ولا يعلو صعدا إلا القليل، أغصانها ذات لون أخضر مغبر، وربما مصفر، وعودها خرع رديء، فلا يصلح للوقود. ويكسوها أشواك زوجية كثيفة صلبة حجناء وأخرى مستقيمة، والأوراق ريشية مغبرة خضراء إلى زرقة يسيرة، تشبه أوراق القتاد، تنحت في نهاية فصل الربيع. وللعرفط إذا قطعت أغصانه أو رعيت أوراقه رائحة تشبه رائحة معظم الطلحيات، لكنها ثقيلة فواحة مركزة، لا يطيقها كثير من الناس، ولا تكون تلك الرائحة إلا عند قطع أغصانه، أو فرك أوراقه. وفي الصيف ينضح العرفط من تلقاء نفسه صمغاً رقيق القوام حلو الطعم، يظهر كرؤوس الأنامل، أبيض اللون، يؤكل مباشرة، أو يخلط بالماء فيشرب، وينبعث منه بعد أكله رائحة غير مستحبة، وهو الذي يسمى (المغافير).