ضب يماني شوكي الذيل، يعرف هذا النوع بالضب الفيلبي وهو لا يختلف كثيراً في صفاته الخارجية عن باقي أجناس الضب. يمتاز هذا النوع بأن حجمه دون المتوسط. وفي دراسة بحثية لهذا الحيوان على مدار سنة كاملة وجد أن أكبر عينة تم صيدها من منطقة منى بالقرب من مكة المكرمة بلغ وزنها حوالي (150 جم)، وطولها من بداية البوز وحتى نهاية فتحة المجمع حوالي (16.8 سم)، وطول الذيل حوالي (12.2 سم). الرأس صغير نسبياً وتنحدر مقدمة البوز بشدة. فتحتا الأذن كبيرتا الحجم وكل واحدة منهما توجد على هيئة شق رأسي طويل يكون أكثر وضوحاً من الناحية الخلفية الجانبية، ويقع خلف البروز الذي يحدد النهاية الخلفية للرأس. ويوجد على كل أذن من الناحية الأمامية عدد (2-3 حراشف) صغيرة نسبياً تمتد جزئياً إلى الناحية الخلفية من الفتحة نفسها. طبلة الأذن مكشوفة ويمكن رؤيتها بوضوح من الناحية الخلفية الجانبية. فتحة الأنف صغيرة الحجم بدرجة مميزة وذات شكل بيضاوي يمكن رؤيتها بوضوح من الناحية الجانبية الأمامية. الجذع غليظ ومسطح، والجلد مزود بثنيات ويحمل أطراف قوية، الخلفية منها طويلة، لكل منها خمسة أصابع مزودة بمخالب معكوفة، حادة وقوية. أطول الأصابع هو الرابع في الطرف الخلفي.
ويعتبر الذيل أهم ما يميز هذا الحيوان فيمتاز بأنه سميك وعريض بدرجة واضحة وهو قصير نسبياً بالنسبة لطول الجسم، ويزيد طوله ثلاث إلى أربع مرات عن أقصى عرض له عند القاعدة. ويحاط الذيل بحلقات متتابعة من حراشف صلبة، قاسية، شوكية المظهر ذات رؤوس مدببة وتكون أكثر طولاً على الجانبين. ويبلغ متوسط عدد هذه الحلقات حوالي (20 حلقة). تتكون كل حلقة من الناحيتين الظهرية والبطنية من صف واحد من الحراشف فيما عدا الحلقات الأمامية عند قاعدة الذيل من الناحية البطنية حيث تمتاز بوجود أكثر من صف واحد. وتمتاز الحراشف الظهرية من الذيل عند مقارنتها بتلك على الناحية البطنية في نفس الحلقة أنها أقل عدداً وأكثر صلابة وأشواكها أكثر حدة.
حراشف الجسم بصفة عامة غير متجانسة تختلف أحجامها وأشكالها من منطقة إلى أخرى. فحراشف السطح الظهري عادة خشنة الملمس وتكون أكبر ما يمكن في الوسط وأصغر نسبياً على الجانبين. بينما حراشف السطح البطني تكون كبيرة نسبياً وأكثر تجانساً وأشد صلابة وأكثر خشونة في ملمسها والتراكب فيها أكثر وضوحاً، ويتراوح عدد أطول صف مستعرض من الحراشف على السطح البطني ما بين (54-56 حرشفة) تقريباً. حراشف الأطراف الخلفية متراكبة أيضاً وتعتبر الظهرية (الخارجية) منها أكبر حجماً والعديد منها يتحور إلى درنات شوكية قاسية مدببة الأطراف، والبعض من هذه الأشواك تكون مخروطية الشكل. هذه الظواهر تكون أقل نسبة في الأسطح الخارجية من الأطراف الأمامية. وقد لوحظ أن ظاهرة تحور الحراشف إلى درنات شوكية وخصوصاً في الأطراف الخلفية يقتصر فقط على المناطق المعرضة للاحتكاك بالشقوق الصخرية.
عدد الأصابع خمسة وكل واحد منها ينتهي بمخلب قصير حاد ومعقوف ويبدو غليظاً وسميكاً بصورة واضحة وله تجويف ممتلئ بمادة شمعية. طول أصبع القدم الرابع أقصر من طول المسافة الممتدة من قمة البوز إلى الحافة الأمامية لفتحة الأذن. الحراشف الكفية بصفة عامة كبيرة الحجم عديدة العوارض وليس لها نهايات جيدة التكوين وعادة ما تكون هذه النهايات متآكلة. وهذه الحيوانات تتلون بألوان تختلف باختلاف الجنسين، فالذكور تتلون عادة بألوان زاهية وجميلة وجذابة فالرأس والرقبة وجوانب الجسم والأطراف والذيل تتلون باللون الأزرق المخضر في درجات الحرارة المفضلة للحيوان، وعند ارتفاع درجة الحرارة عن المعدل المناسب للحيوان أو عند الشعور بالخطر تقريباً تتلون باللون الأزرق الداكن. وفي كلتا الحالتين تتلون المنطقة الظهرية من الجذع باللون الأصفر تتخلله بقع من ألوان برتقالية وخطوط مكسرة أو دائرية سوداء اللون، ويمتد على جوانب الجسم شرائط من بقع صفراء، أما الأنثى فإنها تتلون باللون البني الفاتح في درجات الحرارة المناسبة للحيوان، بينما تتلون باللون البني الغامق في درجات الحرارة المرتفعة ولا تظهر هناك أي بقع من ألوان زاهية سواء كانت صفراء أو برتقالية.