طبيعة السعودية

العرعر (العرعر السروي)

العرعر (العرعر السروي)

الإسم الاجنبي: Juniperus procera

الإسم العلمي:
.Juniperus procera Hochst. ex Endl

من أسمائه: (العّرْعَر)، (الأَرْأَر)، (الجَفْن)، (الفِرْوَش).

الفئة:

الرتبة:

الفصيلة:

الجنس:

السمية: غير سامة

الوصف

العرعر، مفردها العرعرة شجرة ضخمة معمرة، دائمة الخضرة، كثيفة الأوراق، وارفة الظلال، تنبت في مجموعات كبيرة، فيكون منها غابات وأجمات كثيفة، وأكثر منابتها قمم السراة الباردة المطلة مباشرة على سهل تهامة، وهي تلك القمم التي ترتوي برطوبة الضباب أياما كثيرة من شهور السنة، على ارتفاع (1400- 3000م).  تقوم العرعرة على جذع يكسوه لحاء خشن ذو شقوق طولية، لونه بني مغبر، يميل أحيانا إلى السواد، يبلغ محيطه في العرعرة الضخمة المعمرة نحو (3-5م).  أوراقها هدبية كثيفة، شديدة الخضرة، لها أطراف مدببة غير مؤذية، وربما حادة شبه شوكية.  يتراوح طول العرعرة، في العادة، ما بين (5-10م)، وربما زاد طولها على ثلاثين مترا، إن نبتت حول مجاري السيول في خوانق الشعاب وبطون الأودية، أو في أطراف الحقول الزراعية الخصبة، إذ تنبت من تلقاء نفسها أو تقتلع من منبتها الطبيعي ويعاد زراعتها.  وكانت شجرة العرعر هي الشجرة الأولى للإنسان السروي، وكانت تمثل له ثروة حقيقية إن هي نبتت في أرضه، فكان يهذب أغصانها ويدرأ عنها، حتى تتضخم وتسمق عالية شماء، فيبيع عودها بقيمة مجزية، أو يستعمله في شؤونه الخاصة.   وربما اتخذ بعض أهل السراة من قطع أشجار العرعر وبيعها حرفة وتجارة.

الزهرة

للعرعر أزهار صغيرة بنية مصفرة، يعلوها شيء كغبار الطلع، لا يقع عليها النحل.

الثمرة

للعرعر ثمار في حجم النبقة، أو أصغر قليلا، تظهر خضراء، عليها نتوءات صغيرة، ثم تزرق مع بياض يسير، فإذا بلغت تمام النضج اسود لونها، أو استحال إلى البني القاتم، وصار لها حلاوة يسيرة. من أسماء الثمرة: (القَحْقَح)، (القُحْقُح).

فوائدها وإستعمالاتها

كان تستعمل الأوراق الجافة المتساقطة في تسميد الأرض، فترتفع خصوبتها، ويتضاعف محصولها، وتوضع الأوراق الجافة في مراح الغنم زمن الشتاء فتمتص الرطوبة، تطهر المكان، وتلطفه برائحة طيبة. وكانوا يستخدمون أخشابها في تسقيف المنازل، ويصنع منها النوافذ والأبواب والمرازح، والمقاصب، وعرش الأعناب، والجسور المعلقة فوق مهاوي الجبال. ويستعملون الأغصان الصغيرة في التسقيف، ويصنعون منها كذلك الحوائط العازلة داخلة المنازل، وعود العرعر قوي جداً يقاوم الاهتراء والحشرات الثاقبة، واتخذوا من جذوع العرعر الخلايا لصلابة عدوه. ووقود جيد للطبخ والتدفئة، ويستنشقه بعض الناس، ولا سيما دخان أوراقه وأعواده الغضة، للاستشفاء من أمراض الزكام والرشح والتهاب الحلق. ويبخرون بلحائه الرطب موضع الختان من الأطفال الذكور، وكانوا يتخذون من اللحاء جبارة للعظام المكسورة، ويستاكون بأعواده الطرية لعلاج حموضة المعدة الزائدة. وثمر العرعر يطبخ ثم يصفّى ماؤه ويعاد طبخه حتى يعقد فيكون رُبّا، ويدعكون به الجلد بعد دبغه، فيسد المسام، ويستعمل لعلاج أمراض البطن والصدر. وكانوا يعالجون السعال الديكي بشرب مغلي اللحاء الداخلي لسيقان هذه الشجرة، وتشرب المرضع مغلي الثمر؛ لعلاج رضيعها المصاب بمرض الصفر. ويأكلون بذور العرعر لعلاج الصداع ونحوه من آلام الرأس. ويعالجون بأوراقه المهروسة المغص الشديد، ويشربونه لعلاج مرض السكر. ويستعملون لحاء العرعرة مهروساً وضماداً؛ لعلاج الدمامل والخراجات بأنواعها. وكانوا يستخرجون من اللب إذا يبس قطعاً حمراء اللون على هيئة مكعبات، فتسحق، حتى تصير كالدقيق، ويضمد بها الجروح. ويشربون مغلي الأوراق لعلاج مرض الصفار. ويتخذون من أوراق العرعر وبذوره قدر قبضة رؤوس الأصابع فيغلونه مع قليل من أوراق العُتُم؛ لعلاج التهاب المسالك البولية والبروستاتا المتضخمة. ويتخذ النساء من أغصانه الصغيرة المورقة المكانس. ولحاء العرعرة هو أفضل ما تدخن به الخلايا.