الأثأب – الأثب لغتان، وهو اسم جمع، والمفرد أثابة وأثبة، والأخيرة لغة أهل السراة اليوم. وهي شجرة ضخمة معمرة واسعة الانتشار. تنبت في بطون الأودية وعلى ضفافها، وربما نبتت على السفوح، بعيدا عن الأودية، وأكثر منابتها الشقوق الصخرية وأكنافها، على ارتفاع (500-2300م،) وتجود في المنخفضات المعتدلة على ارتفاع (۹۰۰-1500م). وربما نزلت في منابتها إلى ارتفاع يقرب من سطح البحر. تقوم الأثأبة على ساق أملس أبيض يخالطه غبرة يسيرة بارتفاع (7-15م)، وإذا قصف أحد أغصانها هريق سائلا أبيض كاللبن. أوراقها رمحية، متطاولة، تامة الحواف، يميزها عرق في الوسط أصفر باهت. والأغنام ترعاها، وتجتنبها الإبل، فهي سامة لها. وهذه الشجرة تتحمل الجدب وقساوة المناخ، فتراها، في الغالب، خضراء مورقة كأنها على شاطئ نهر. وتشتد خضرتها في الرواء حتى تُرى إلى السواد أقرب. ولها ظل وارف بارد، ولا تبلغ، مهما عظمت، أن تظل الألوف من الناس. أعواد هذه الشجرة إذا قطعت في فصل الشتاء فإنها تقاوم الآفات الخشبية، وأهما الأرضة التي يسمونها الربية.