طبيعة السعودية

اللصف – النوع الأول

اللصف – النوع الأول

الإسم الاجنبي: Capparis sinaica

الإسم العلمي:

.Capparis sinaica Veill

من أسمائه: (اللَّصَف)، (الرَّصَف)، (لَسْتَف)، (العَصَف)، (اللِّصِف)، (اللُّصُف)، (اللُّصَف).

الرتبة:

الفصيلة:

الجنس:

السمية: غير سامة

الوصف

اللصف، والمفرد لصفة، شجيرة واسعة الانتشار من أشهر أنواع الفصيلة الكبرية. أكثر منابته شقوق الجروف الصخرية الشديدة الانحدار، ولجذوره قدرة عجيبة على توسيع الشقوق الضيقة وتفتيتها. وربما نبت على حوائط الأبنية القديمة، والآبار المطوية، حتى علو(2000م).  وهو نبات دائم الخضرة زاهي اللون، كأنه نابت على غدير ماء. يتفرع بكثافة على سوق كثيرة واضحة التعرج، تخرج من أصل واحد بطول (1-2م)، وتنتشر الفروع غالبا على هيئة شبه دائرية، لونها أخضر يميل إلى البياض، تحتمي بأشواك قصيرة محجنة متباعدة، تظهر على شكل أزواج عند قاعدة أعناق الأوراق.  وأما الأوراق فمتعاقبة، ثخينة، بيضاوية أو شبه دائرية، لونها أخضر فاتح، يعلوها بياض قليل، وينتهي طرفها الأعلى بشوكة صغيرة منحنية إلى خلف الورقة، وكلما علا اللصف في منابته كانت الأوراق أثخن وأعرض، وهي تختزن الماء، ويغلفها طبقة شمعية تمنع عنها التبخر؛ فتراها في خضرة دائمة وإن زاد عليها الحر، وتأخر عنها المطر.  وهي من المراعي المحببة للإبل والوعول.

الزهرة

يزهر اللصف في تهامة والمناطق المنخفضة في الربيع، ويتأخر إزهاره في المرتفعات الباردة إلى الصيف، وأزهاره كبيرة شعاعية بيضاء، تنفطر من أكمام خضراء عن تويجات ثلاث، أحدها منطو على نفسه كهيئة القلنسوة، وهي تتفتح ليلا أو في الصباح الباكر جدا، قبل شروق الشمس، وتفوح برائحة عطرية طيبة، حتى إذا طلعت عليها الشمس، أخذت تذبل، ورائحتها تتلاشى، وفي أثناء ذلك يتحول بياضها بالتدريج إلى اللون الأرجواني الفاتح ثم الغامق في آخر النهار.

الثمرة

ثمارها أمثال الخيار، طولها نحو (7-12 سم)، تظهر خضراء، فإذا نضجت احمرت حمرة زاهية، ثم تنشطر من الوسط كاشفة عن لباب أصفر أو أصفر برتقالي، يحتوي عددا كبيرا من البذور السوداء المغبرة، أو البنية المائلة للسواد، وذلك اللباب يؤكل، وقد يظهر على سطح الثمرة قبل انشطارها إفرازات سكرية تجمد كهيئة حبات السكر.

فوائدها وإستعمالاتها

كانوا يجمعون الثمار بكميات كبيرة، ويصنعون منها المخللات، ويستعملون بذوره بدلاً عن الأبازير، يضعونها على اللحم، فتكسبه مذاقاً شهياً. وكانوا يجففون أوراقه ثم يسحقونها، ويضعون من ذلك المسحوق شيئاً على الأبدة، وربما استعملوا بدلا عنه مسحوق الثمر، فيجعلون منه لبخة يضمدون بها الظهر والركب والمفاصل المؤلمة، ويضمدون بها أيضاً بطون الأقدام والأصابع المتسلخة، وكذلك الرأس؛ لعلاج الصداع. ويعالجون بها مخلوطة ببذور الأثب بعد هرسهما معاً بعض أنواع الحساسية الجلدية. ويستعملون مضغ بعض أوراقه الطرية لتسكين أو تخدير آلام الأسنان المسوسة قبل خلعها. ويطبخون أوراقه مع الأعواد، ويشربون صفوه لمدة سبعة أيام؛ لعلاج الأطراف المشلولة، ويشرب لعلاج العصب الوركي الملتهب. ويستعملون لبخة من الورق المهروس على موضع لدغات الثعابين السامة، ويشربون لذلك منقوع الأوراق المهروسة، فيكون ترياقاً نافعاً. ويأكلون أزهاره في الصباح لتفتيت الحصاة، وتطهير المالك البولية. وكانوا يجمعون ثماره فتدق ثم تطبخ، ويشرب ماؤها لعلاج نوبات السعال الحادة، وتفريج ضيق النفس، وطرد البلغم، ويستنشقون لذلك بخار مغلي الأوراق.