.Aloe rubroviolacea Schweinf |
المقر، والمفرد مقرة، شجيرة شهيرة معمرة، واسعة الانتشار، منابتها الأراضي المكشوفة المشمسة، في الحداب والحزون الصخرية، الغليظة، وكذلك السفوح الصخرية الشديدة الانحدار، على ارتفاع (400-2700م). تقوم المقرة على ساق قصير لاصق بالأرض، بارتفاع يصل إلى نحو (70سم)، وربما ارتفعت كالقشب على ساق واحد يصل طوله إلى نحو (2م)، وإن نبتت على حافة جرف تدلت على ساق قد يصل طوله إلى نحو(120سم). وقد تتفرع من الأصل إلى سيقان كثيرة متشعبة. وجذورها لیست غائرة، بل قريبة من السطح، فتمتص ما قل من ماء المطر حتى البغش الذي يبلل سطح التربة. وربما ظهر عن الجذور في بعض أنواعه فسائل صغيرة تنبت إلى جوار الشجيرة الأم. أوراقها لحمية تختزن الماء لوقت الحاجة، وهي ناعمة الملمس، مسننة الأطراف، مثلثة الشكل، تشبه أصول جريد النخل، لونها أخضر مغبر، وتصير إلى البني المحمر عند الجفاف، طولها نحو (50 – 70سم)، تنتصب ثم تنحني أطرافها العلوية إلى الخلف، وقد تنحني إلى الداخل، تجتمع الأوراق حول أصل الساق على هيئة شبه دائرية، يصل عددها في النبتة الواحدة إلى نحو (10-15) ورقة، تتشبع بالماء فتقاوم الجفاف مدة طويلة، وتفرز إذا شرقت عصارة دافقة، كريهة الرائحة، شديدة المرارة، أمر من عصارة المر، لونها بني أو أصفر محمر، تسود بعد أن تجف. ولا تكون كذلك إلا عند تركزها في فصل الصيف وقلة الرواء. فإذا كان المطر وتشبعت الورقة بالماء قل تركيز المرارة والرائحة الكريهة، وصارت عصارتها إلى لون أبيض لزج، وأمكن أكل اللب عقب قشر لحاء الورقة. والأزهار يحملها شمراخ طويل، يخرج من أضعاف الأوراق القديمة، وربما خرج من بين الأوراق الحديثة، بحسب أنواع المقر، طوله نحو (100-150سم)، يتفرع عند الرأس إلى نحو ثلاث شعب أو أكثر.