طبيعة السعودية

الكلهمة

الإسم الاجنبي: Adansonia digitata

الإسم العلمي:

.Adansonia digitata L

من أسمائه: (الكلهمة)، (الكولهمة)، (شجرة الدِّيْباج)، (شجرة الغريب)، (شجرة ابن الغريب).

الفئة:

الرتبة:

الفصيلة:

الجنس:

السمية: غير سامة

الوصف

الكلهمة، شجرة ضخمة، معمرة، واسعة الظل، غريبة الشكل، من أكبر وأندر الأشجار في جنوب الجزيرة العربية، وجنوبها الغربي، منابتها ضفاف الأودية الدافئة الرطبة، على ارتفاع (300-1200م).  ترتفع الكلهمة نحو (15-20م). وتقوم على جذع أسطواني غاية في الضخامة، فربما وصل محيطه إلى نحو (32م)، وهو ناعم الملمس، كثير النتوءات، ذو لون بني مغبر، يتفرع من أعلاه على هيئة مظلة ربما زاد قطرها على (50م).  أوراقها متعاقبة، كبيرة الحجم تتكون الورقة الواحدة عادة من (5-7) وريقات، تكون بهذا العدد في الشجرة الكبيرة، وأما النبتة الصغيرة فتظهر أوراقها بسيطة مفردة كبيرة الحجم إلى أن تتجاوز النبتة طول (50 – 70سم). أعناقها طويلة، والوريقات لاطئة، مستدقة من أسفلها وأعلاها، وربما عريضة بيضاوية من أعلاها، حافتها تامة، والقمة مؤنفة في الغالب.  تظهر الأوراق في أوائل فصل الخريف، وتسقط أوائل فصل الشتاء، فتظهر الشجرة، بعد أن تتعرى من أوراقها، كأنما قلبت رأسا على عقب، جذورها في السماء ورأسها في الأرض.  تتحمل الكلهمة الجفاف الطويل والأجواء الحارة، ولكنها لا تتحمل البرودة قط، ولذلك هي من أفضل ما يمكن زراعته من الأشجار البرية في سهول تهامة الساحلية وأغوار جبال السراة حتى ارتفاع (1200م).  وهي اليوم من أجمل الأشجار البرية وأسرعها نموا. والكلهمة شجرة مباركة عظيمة النفع كثيرة العطاء، وكانت أهم شجرة لدى الشعوب التي تعيش في مناطق انتشارها.

الزهرة

أزهارها بيضاء اللون، كبيرة الحجم، ربما وصل قطرها إلى نحو (15سم)، تخرج من بين الأوراق، متدلية نحو الأسفل، محمولة على معاليق طويلة، لها تويجات خمسة راجعة إلى الخلف، يبرز من بينها ميسم قلمي طويل، يحمل مآبر كثيفة العدد كروية الشكل، تبدأ في التفتح قبل حلول الظلام بقليل، وربما تأخرت إلى وقت العشاء، ويكتمل تفتحها مع بزوغ الفجر، ويفوح منها في بداية التفتح رائحة مقبولة، تتحول مع مرور الوقت إلى رائحة قوية غير مستحبة، ومع طلوع الشمس صبيحة اليوم التالي يتحول لون الزهرة تدريجيا من الأبيض الفاتح إلى اللون البني، والأزهار التي لم تلقح تسقط سريعًا، فترعاها الماشية بنهم كبير، تظهر قبل تفتحها على هيئة تفاحة خضراء متوسطة الحجم.

الثمرة

ثمارها تظهر كرأس الأنملة، فلا تزال تنمو سريعا حتى تصبح في حجم بطيخة صغيرة الحجم، يصل طولها إلى نحو (٢٠-٣٠ سم)، وعرضها نحو (١٠سم)، تظهر بلون أخضر يتحول إلى الأصفر، وعند تمام نضجها يتصلب غلافها، ويصير إلى لون بني مصفر، ناعم الملمس، يحتوي على عدد كبير من البذور، كلوية الشكل، في حجم وهيئة بذور الحمر، لونها بني إلى سواد قليل، يغلفها لب دقيقي جاف، أبيض اللون، حامض الطعم.

فوائدها وإستعمالاتها

يصنع من اللبن الأبيض الذي يحيط بالبذور مشروباً لذيذاً به قليل من الحموضة، ويتخذون من هذا المشروب علاجاً لداء الزحار والربو وكثير من مسببان الحمى، وهي كالورق، ذات قيمة غذائية عالية. عندما يتقادم الزمان على جذع الكلهمة فإنه يتجوف بطبيعته، ويستعملون ذلك التجويف لخزن الماء في موسم هطول المطر، ويمكن أن يستوعب الجذع نحو عشرين طناً من المياه. ويتميز اللحاء بسماكة ومرونة عالية، فاستعملت أليافه في صناعة الحبال والأقمشة والحقائب.